ارتفعت حصيلة ضحايا مرض الكوليرا في السودان إلى 388 حالة وفاة، وما يقارب 13 ألف إصابة، مع ارتفاع متوالٍ طوال الأسابيع الماضية، في وقت لا تزال العديد من التحديات تقف أمام الجهات المختصة للحد من انتشار المرض الذي التهم حتى الآن 9 من ولايات البلاد.
وعقد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، اجتماعاً طارئاً أمس، استعرض فيه تقارير الوضع الوبائي للكوليرا والتدخلات من إدارات وزارة الصحة الاتحادية المختلفة. وقال الوزير السوداني في تصريح صحفي إن الاجتماع ناقش الوضع الصحي الراهن بالولايات المتضررة بالكوليرا، وكشف عن تأثر 9 ولايات بالمرض هي (كسلا، القضارف، البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض وسنار) بعدد 54 محلية.
وأعلن أن جملة الإصابات بلغت 12896 إصابة، منها 388 حالة وفاة، لافتاً إلى حزمة من التدخلات لمكافحة الكوليرا، غير أنه أشار إلى تحديات ومشاكل تعترض العمل، مؤكداً على ضرورة زيادة تدخلات صحة البيئة والرقابة على الأغذية، والعمل على كلورة المياه، موجهاً بأهمية رفع الوعي بمخاطر الكوليرا وتفعيل أنشطة تعزيز الصحة، إلى تدخلات في إطار المكافحة.
وكشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن اجتماع عاجل للجنة العليا للطوارئ الصحية والإنسانية بمشاركة كل الجهات ذات الصلة للمساهمة في مكافحة الكوليرا وزيادة الاستجابة بالولايات، داعياً إلى توحيد الجهود والاستفادة من الإمكانيات المتاحة، لافتاً أهمية دور المجتمع خاصة في الإصحاح البيئي والعمل على تحريكه، وأعلن عن حملة كبرى للاستجابة لوباء الكوليرا تمتد لشهر بالتعاون مع الشركاء.
Post comments (0)