قامت السلطات السنغالية مساء الخميس بإطلاق سراح المعارض السياسي البارز عثمان سونكو ومساعده المرشح للانتخابات الرئاسية باسيرو ديوماي فاي وسط ابتهاج كبير لأنصار هما في العاصمة داكار.
وقال أحد محامي القياديين المعارضين شيخ كوريسي بالوكالة الأنباء الفرنسية: “لقد خرجا أمامنا. هذا كلّ شيء”.
ومن جانبه، شاهد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية سيارة رباعية الدفع تغادر سجن “كاب مانويل” ضمن موكب اخترق ببطء حشدا من الناس الذين قصدوا السجن فور تلقّيهم نبأ قُرب إطلاق سراح القياديّين.
هذا، ويعتبر عثمان سونكو زعيم المعارضة ورأس حربتها في المواجهة مع السلطة منذ العام 2021 وقد ترشّح للانتخابات الرئاسية لكنّ المجلس الدستوري رفض ترشحه.
وبعد إقصائه من الانتخابات الرئاسية قام حزبه بترشيح باسيرو ديوماي فاي مكانه، في خطوة باركها سونكو.
ويذكر أن أنصار سونكو لم ينتظروا خروجه من السجن للاحتفال، إذ ما أن انتشر نبأ قُرب إطلاق سراحه حتى نزل الآلاف إلى شوارع دكار للاحتفال والغناء والرقص.
وتوجّه أنصار سونكو في مواكب سيّارة وراجلة إلى سجن كاب مانويل الواقع جنوبي العاصمة رافعين العلم السنغالي ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم وحناجرهم.
وبمجرد وصولهم قرب السجن هتف أنصار الزعيم المعارض باللغة الوولوفية “نحن نحب سونكو”.
وكان من المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية في 25 شباط/فبراير الماضي، لكنّ الرئيس ماكي سال أثار استياء كبيرا بقراره في الثالث من شباط/فبراير تأجيلها.
وبعد غموض استمر شهرا وأثار قلق الرأي العام الوطني وجزء من المجتمع الدولي، تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 24 آذار/مارس، أي قبل أسبوع واحد من انتهاء ولاية ماكي سال في 2 نيسان/أبريل.
وقد تمّ تقليص الحملة بحُكم الأمر الواقع من ثلاثة أسابيع إلى أسبوعين على أن تنتهي منتصف ليل 22 آذار/مارس.
ويتنافس في الانتخابات المقرّرة في 21 آذار/مارس الجاري 19 مرشّحا وافق المجلس الدستوري على ترشيحاتهم.
فرانس24/ أ ف ب
Post comments (0)