وقبيل صدور القرار، انتقدت نائب مدير برنامج المناصرة في “منظمة العفو الدولية”، شيرين تادرس، المملكة بسبب “معاملتها السيئة للنساء”، مشيرة إلى أنه “لدى لجنة وضع المرأة ولاية واضحة لتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، ومن الضروري أن يدعم رئيس اللجنة ذلك”.
وأضافت أن “سجل المملكة العربية السعودية السيئ عندما يتعلق الأمر بحماية وتعزيز حقوق المرأة يسلط الضوء على الهوة الشاسعة بين الواقع الذي تعيشه النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية وتطلعات اللجنة”.
كما حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من قرار الأمم المتحدة قائلة إن “المملكة العربية السعودية تميز بشكل منهجي ضد المرأة وتضطهد الناشطات في مجال حقوق المرأة”.
وفي السياق، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “المملكة العربية السعودية، المتخلفة في مجال حقوق المرأة، ستقود منتدى المرأة التابع للأمم المتحدة”.
أما صحيفة “الغارديان” البريطانية فقالت: “تم اختيار المملكة العربية السعودية لرئاسة لجنة الأمم المتحدة التي من المفترض أن تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع أنحاء العالم، رغم سجل المملكة السيئ في مجال حقوق المرأة”.
وأشارت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في بيان إلى أن بريطانيا ليست عضوا في لجنة وضع المرأة، وبالتالي ليس لها أي دور في اختيار من يرأس اللجنة، مؤكدة “أننا نواصل العمل بشكل وثيق مع السلطات السعودية بشأن قضايا حقوق المرأة”.
لكن السعودية أكدت أنها حريصة على مساعدة النساء من خلال العمل مع لجنة وضع المرأة كجزء من رؤيتها الجديدة للمملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية: “يأتي ترؤس المملكة للجنة، تأكيدا على اهتمامها بالتعاون في إطار المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، كما يتماشى مع الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة في هذا المجال، حيث حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة ومنحتها سبل التمكين، وأصبحت شريكا فاعلا في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية في العديد من المجالات”.
وتابعت أن “رؤية المملكة 2030 اختصت بأولويات ومستهدفات ركزت على مشاركة المرأة الكاملة على الصعد كافة واستثمار طاقاتها بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة”.
ويقول موقع الحكومة السعودية إن “رؤية السعودية 2030” تهدف إلى أن تكون “المملكة العربية السعودية قوية ومزدهرة ومستقرة توفر الفرص للجميع”.
روسيا اليوم
Post comments (0)