أعلنت السلطات السعودية عن زيادة إجراءات مساعدة الحجاج في مكة على مقاومة الحر الشديد، من مكيفات الهواء إلى طلاء الأرضيات، حيث تمت منذ الموسم الفارط تغطية الطرقات التي يستخدمها المصلون بمادة بيضاء، ما يخفض درجة حرارة الأسفلت بنسبة 20 في المائة، بحسب السلطات.
كما تم تركيز مرشات مثبتة في الساحة المركزية، وتوزيع المياه والمظلات، والنصائح التي يقدمها المتطوعون الشباب، ومراكز التسوق التي لا تعد ولا تحصى والتي تسمح للحجاج بالاسترخاء بين صلاتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي لفرانس 24، إنّ الحجاج، وخصوصا الأكثر هشاشة، “قد يتعرضون للإجهاد الحراري أو لضربة شمس، وهذا أمر خطير”، لافتا إلى أنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المائة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
ويضيف أن هناك وفيات لكنها كانت “محدودة”، بفضل التدخلات السريعة للطواقم الطبية وخبرتها “التي اكتسبتها على مدى عقود”.
وارتبطت المواسم الحارة دائما بحالات إجهاد حراري عدة، بحسب ما تؤكد دراسة أجراها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ونشرت في ماي الماضي، والتي تشير إلى وفاة ألف حاج عام 1987 بسبب الحرارة.
لكن على مدى السنوات الأربعين الماضية، وبفضل “تدابير التخفيف”، انخفضت حالات الإجهاد الحراري بنسبة 74,6 في المئة، ومعدل وفيات هذه الحالات بنسبة 47,6 في المئة، بحسب الدراسة نفسها.
(فرانس 24)
Post comments (0)