الروبوتات الذكية من أجل بناء نظام بيئي حيوي

تتجه أنظار العالم، اليوم، إلى روبوت “مورنين” الحديث الذي يعمل وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي من اجل بناء نظام بيئي حيوي.

ويعد الكشف عن “مورنين” حدثاً استثنائياً يمثل إنجازاً هاماً لفريق البحث والتطوير، وقفزة نوعية في التقدم التكنولوجي الذي يساهم في تعزيز الإنتاجية المجتمعية وتحسين نمط الحياة.

وسيخلف “أطلس” ، وهو أكثر الروبوتات ذات القدمين شهرةً في العالم، والذي اثار ابقافه عن العمل اهتمام الأشخاص المتخصصين في مجال التكنولوجيا وطرح تساؤلات حول الخطوات المستقبلية لتكنولوجيا الروبوتات واتجاهات التطوير المحتملة.

وحقق “أطلس” الرائد في مجال الروبوتات البشرية، نجاحاً عالمياً خاصة بفضل قدرات التوازن الديناميكي التي يتمتع بها، مما ساعده على تحقيق عديد الإنجازات خلال فترة عمله.

ويتم تشغيل الروبوت “مورنين” بواسطة محركات كهربائية، وبمتع بقدرة كبيرة على الوصول الى مناطق أوسع قضلا عن تكلفته المعقولة، مما يسهل عملية انتاجه وتسويقه على نطاق اشمل.

ويتميز بوجه مصنوع من مادة السيليكون الشبيهة بجلد الإنسان، تمكنه من تحقيق تأثيرات بصرية وحسية نابضة بالحياة، علاوة على قدرته على محاكاة حركات عضلات الفم والوجه البشرية والقيام بالتعبيرات مثل التحدث والابتسام.

وجهز “مورنين” بالنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) والتي تسمح عند دمجها مع تكنولوجيا الروبوتات بتسخير قدرات فهم وتوليد اللغة، مما يمكّنه من تفسير الأوامر الشفهية أو المكتوبة من البشر بدقة وترجمتها إلى استراتيجيات عمل محددة.

وبفضل التنوع الذي يتمتع به “مورنين” يمكنه التأقلم مع مجموعة واسعة من السيناريوهات، ليكون حلاً رائداً في خدمة العملاء، ويحقق نقلة نوعية في مجال الروبوتات البشرية، حيث يقدم مجموعة من التطبيقات فضلا عن نظام مبتكر لخدمة النظام البيئي للعملاء.

ويمر تطوّر الروبوت الحديث بثلاث مراحل تحويلية تستجيب للتقدم التكنولوجي والمتطلبات المجتمعية المتطورة.

خلال المرحلة الأولى، يعمل “مورنين” كمزود معلومات ومستشار للمنتجات، ويمكن استخدامه في مراكز مبيعات السيارات أو قاعات العرض، اذ بامكانه الاستفادة من قاعدة معلوماته الواسعة لتقديم ردود دقيقة على استفسارات العملاء ورؤى وتوصيات مفصلة عن المنتج عبر واجهات الصوت أو الشاشة.

وفي المرحلة الثانية، يدمج “مورنين” القدرات المتقدمة مثل التعرف البصري والتنقل المستقل وتوجيه العملاء إلى مواقع منتجات محددة، عبر استخدام أذرعه الآلية في العروض التوضيحية والعمليات المادية، وحتى مساعدة العملاء على التعامل مع المنتج.

أما في المرحلة التطويرية الثالثة والأخيرة، فيمكن الاستفادة من “مورنين” كمساعد منزلي شامل، يقدم عدداً لا يحصى من الخدمات في الرعاية المنزلية، حيث يتعامل ببراعة مع الاستفسارات الروتينية، ويقدم رسائل تذكيرية في الوقت المناسب.

كما يساعد في الإدارة الصحية، ويدعم رعاية المسنين وتعليم الأطفال بالاضافة الى الأعمال المنزلية مثل التنظيف والطهي

ويبرز “مورنين” كنموذج لروبوت عالي المحاكاة الحيوية وهو مجهز بقدرات مشي متقدمة اذ تصل سرعة المشي لديه الى 4 كيلومترات في الساعة.

وات