أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج”محمّد علي النفطي”،خلال مشاركته،يوم أمس الخميس 25 أكتوبر 2024،في إحياء الذكرى التاسعة والسبعين لإنشاء منظّمة الأمم المتحدة،بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس،رغبة تونس في ترسيخ أهداف العمل المتعدد الأطراف وقيم الأمم المتحدة التي تشكل المبادئ التي ينبني عليها القانون الدولي وهي،مبادئ المساواة في السيادة بين الدول، وعدم استخدام القوة في فضّ النزاعات والتسوية السلمية لها واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان والحق في التنمية للجميع.
وشارك الوزير في الفعالية التي حضرها المنسّق المقيم للأمم المتحدة بتونس وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بتونس وممثّلين عن الهياكل الأمميّة والدوليّة وعدد من سامي المسؤولين وممثّلي المجتمع المدني،وألقى خلالها أشار فيها إلى رمزية هذا الاحتفال بهذا التاريخ الذي يستحضر الوعي الجماعي بضرورة العمل معا بروح الشراكة من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين وضمان الرخاء للجميع.
وذكّر الوزير خلال كلمته بالمعارك الدبلوماسية التي خاضتها تونس بنجاح أمام المنتظم الأممي والتي أدّت كل مرة إلى اعتماد قرار ينصفها، بدءا من الاعتداء على ساقية سيدي يوسف ومعركة بنزرت وعدوان الكيان المحتل على حمام شط واغتيال أبو جهاد ووصولا إلى نجاح تونس في 2020 بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن في اعتماد القرار 2532،وهو قرار يدعو إلى هدنة إنسانية دائمة خلال جائحة كوفيد-19 وتعزيز التعاون والتضامن الدوليين من خلال العمل الدولي المنسق بشكل رئيسي من قبل الأمم المتحدة.
مشيرا في ذات السياق إلى تقاليد تونس العريقة في المساهمة في بعثات حفظ السلام حيث تحتل حاليا المرتبة 21 في العالم و3 عربيا في قائمة البلدان المساهمة بقوات حفظ السلام، وهو تقليد بدأ سنة 1960، بإرسال كتيبتين من الجيش التونسي للمساعدة في استعادة السلام في الكونغو
Post comments (0)