اعلن مساء أمس الجمعة عن بعث الفيدرالية الافريقية للطب العام والطب العائلي على هامش الافتتاح الرسمي للمؤتمر العلمي السادس والمؤتمر الافريقي الثاني للطب العام والطب العائلي الذي يتواصل بالحمامات بمشاركة نحو 1500 طبيب من 15 بلدا افريقيا.
واشار وزير الصحة علي مرابط في تصريح لوكالة وات الى ان بعث هذه الفدرالية الافريقية التي تجمع الجمعيات الطبية الافريقية التي تعمل في مجال الطب العام والطب العائلي يشكل رافدا جديدا لتعزيز التعاون الافريقي وتبادل التجارب والخبرات ودفع التكوين المستمر للكوادر الطبية مبرزا ان رئاسة الفدرالية التي سيكون مقرها في تونس وعادت الى الدكتور التونسي هشام الزيدي ستساهم في مزيد اشعاع الطب التونسي على كامل القارة الافريقية وفي دفع السياحة الطبية.
ولاحظ ان المؤتمر الطبي التونسي والافريقي كان فرصة كذلك للكشف عن مشروع طبي تونسي جديد بعد ان تمكنت كفاءات تونسية مختصة من تطوير 5 نماذج (ألغوريتم) للنهوض بالصحة في الخطوط الاولى وذلك بتمكين الاطباء من مراجع ونماذج تساعد على تشخيص الامراض انطلاقا من الاعراض التي يعاينها الطبيب وتساهم بذلك في تسهيل عمل اطباء الخطوط الامامية ومن اعتماد قواعد موحدة للتشخيص ولرعاية المرضى او توجيههم.
وتابع في ذات السياق ان هذه النماذج المبتكرة ستوجه للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في الطب من اجل الحصول على المصادقة لتعتمد كمرجع للتشخيص والعلاج.
واشار رئيس الجمعية التونسية للطب العام والطب العائلي محمد كمون من جهته الى ان المؤتمر الوطني السادس والمؤتمر الافريقي الثاني الذي يتواصل على مدى ثلاثة ايام بالحمامات هو فرصة سنوية للوقوف على اخر المستجدات العلمية والممارسات الطبية في اختصاص الطب العام والطب العائلي مبرزا ان اختيار ” مسارات العلاج” محورا رئيسيا للمؤتمر يؤكد اهمية مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية وتوظيفها في احكام تنقل المريض من الطب الى العام الى طب الاختصاص.
ولاحظ ان احكام تنظيم المسار العلاجي بالنسبة للمريض والطبيب خاصة في الخطوط الامامية من شانها ان تعود بالفائدة على المريض على مستوى االتقليص في التكلفة العلاجية وسرعة العلاج وبالفائدة على المنظومة العلاجية بتطوير مساراتها واحكام ادارتها وتطوير قدرات ومهارات الاطباء.
وابرز ان المؤتمر يعد فرصة كذلك للتكوين المستمر بما يتضمنه من محاضرات وورشات مبينا ان المؤتمر سيخصص جانبا هاما من اعماله لموضوع التكفل الطبي بالمسنين في البيت والذي سيكون موضوع نقاش معمق خاصة وان هذا التكفل يحتاج اولا الى وضع اطار قانوني ينظمه “خاصة وان الجمعية تواصل العمل على اعداد نصوصه ومحتوياته لاصداره في اقرب الاجال” على حد قوله.
واشار في ذات السياق الى ان المؤتمر كان مناسبة للاعلان عن تطوير 5 نماذج للكشف والتشخيص والعلاج والتي سيقع اعتمادها في الخطوط الاولى كاطار مرجعي للاطباء بعد ان تتحصل على مصادقة الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في الطب.
وسينظر المؤتمر في عدد من المواضيع الصحية الاخرى المرتبطة بواقع الخطوط الاولى وبالسياحة الطبية والادوية المستحدثة وواقع التصدير الى افريقيا.
Post comments (0)