الحرب الأوكرانية.. كييف تحذر من هجمات صاروخية وبرمائية روسية من البحر الأسود وانفجارات تهز مدنا في الجنوب

أعلن الجيش الأوكراني رصده عشرات السفن العسكرية الروسية خلال تنفيذ مناورات في البحر الأسود، في حين وقعت عدة انفجارات جنوبي البلاد.

وأوضح الجيش الأوكراني أن التهديد بضربات صاروخية وإمكانية شن عملية برمائية روسية من البحر الأسود باتجاه المواقع الأوكرانية لا يزال قائما.

كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تعرض 8 مناطق في خاركيف (شمال شرق) إلى غارات وقصف صاروخي ومدفعي من القوات الروسية.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف مواقع تمركز الجيش الروسي في مقاطعة خيرسون (جنوب) ودمر مجمع صواريخ مضادة للدبابات ومركزا للقيادة والمراقبة ومستودعيْ ذخيرة.

وقال أليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن القوات الأوكرانية تحاصر نحو ألف جندي روسي بعتادهم في منطقة فيسوكوبولي بمقاطعة خيرسون جنوبي البلاد. وأكد أن نجاحات قواته تعود لمنظومات هيمارس الصاروخية الأميركية والأسلحة الغربية.

وفي السياق، قالت استخبارات الجيش البريطاني إن القوات الروسية تواجه مشكلة في إصلاح آلاف المركبات القتالية، وأضافت أنها حددت موقعا روسيا لإصلاح المركبات العسكرية في مقاطعة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

كما أكد الجيش الأوكراني وقوع سلسلة انفجارات في ميكولايف وزاباروجيا ونيكوبول جنوبي البلاد.

من جهتها، أقرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن قوات بلادها قصفت ميناء أوديسا ودمرت سفينة حربية أوكرانية، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع لصواريخ “هاربون” الأميركية المضادة للسفن في الميناء.

وفي حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستنفذ التزاماتها بشأن تصدير السلع الغذائية، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي دليل على أنه لا يمكن الوثوق بموسكو بشأن الاتفاق.

وقال ألكسندر رودنيانسكي مستشار الرئيس الأوكراني للشؤون الاقتصادية -للجزيرة- إن الروس يدمرون اتفاقية إسطنبول لاستئناف تصدير الحبوب بقصفهم لميناء أوديسا، وإن أفعالهم تخالف التزاماتهم وتعهداتهم في الاتفاقية.

كما أعرب منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن قلقه من القصف الروسي الذي استهدف ميناء أوديسا.

ورحب كيربي -في مقابلة تلفزيونية لمحطة “إم إس إن بي سي” (MSNBC)- بتأكيد أوكرانيا التزامها باتفاق إسطنبول، وأشار إلى أن معاناة الأمن الغذائي ستستمر في جميع أنحاء العالم إذا لم تخرج الحبوب من أوكرانيا.