أفاد رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن منجي بن حريز اليوم السبت أن أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن قام 30 بالمائة فقط منهم بتشخيص إصابتهم فيما لا يعلم البقية بمرضهم.
وبين رئيس الجمعية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء خلال يوم تحسيسي نظمته الجمعية بكرنيش المرسى بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي لمرض الأبطن الموافق ل 18 ماي من كل سنة أن ما بين 30 و35 ألف تونسي مصاب بداء الأبطن قاموا بتشخيص اصابتهم بهذا المرض المزمن في حين لا يعلم نحو 70 بالمائة من اجمالي المصابين بداء الأبطن باصابتهم ولا يتخذون الإجراءات اللازمة للتوقي من التعكرات الصحية الناجمة عن هذه الحالة المرضية.
وأضاف بن حريز إن مرض الأبطن وهو عبارة عن تحسس من المادة الزلالية « الغلوتين » الموجودة بالخصوص في القمح والشعير يحدث لدى المصابين به أعراضا تتمثل بالخصوص في الاسهال والشعور بالارهاق وانتفاخ وأوجاع على مستوى البطن، وقد تبدو بالنسبة الى البعض بسيطة ومؤقتة وهو ما يجعلهم يتجاهلونها.
وحذر الدكتور من تجاهل هذه الاعراض داعيا الى ضرورة الإسراع بالقيام بالتحاليل البيولوجية اللازمة للتأكد من الاصابة بمرض الابطن من عدمها.
وبين أن علاج مرض الابطن يقتصر على الالتزام بحمية غذائية خالية تماما من مادة « الغلوتين » مؤكدا ان اتباع هذه الحمية غير متاح للجميع بسبب قلة توفر المواد الأساسية الخالية من « الغلوتين » من ناحية وغلاء ثمنها من ناحية أخرى.
ولفت الى أن عدم التزام مرضى الأبطن بالحمية الغذائية يتسبب لهم في عديد الأمراض على غرار فقر الدم و هشاشة العظام وأمراض الكبد و أمراض جلدية ونقص فادح في النمو بالنسبة للأطفال، كما أن تجاهل هذا المرض لسنوات طويلة من شأنه أن يتسبب في الإصابة بمرض السرطان.
وات
Post comments (0)