بعد أن وصف مقال لوكالة الأنباء الجزائرية وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس بـ “مؤجّج الفتن”، عبّرت مدريد عن اعتراضها على ما اعتبرته “إهانات غير مقبولة” للوزير.
جاء ذلك ردّا على مقال بعنوان “مؤجج الفتن ألباريس، وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام”، الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية مساء الثلاثاء، تعقيبا على تصريح زعم فيه الوزير الإسباني بوجود دور لروسيا في أزمة العلاقات بين البلدين.
وقالت وزيرة التحوّل البيئي في الحكومة الإسبانية تيريزا ريبيرا، إنّ ماجاء في مقال وكالة الأنباء الجزائرية، هو “إهانات غير مقبولة” في حقّ ألباريس. وصرحّت ريبيرا لوسائل إعلام محلية قائلة:”من غير المقبول أن تدلي أي وسيلة إعلامية بمثل هذه التعليقات ضد أي شخص. ناهيك عن وزير خارجية حكومة دولة مجاورة، تجمعها علاقة قوية مع الجزائر منذ عقود”. ولم تفوّت الوزيرة الإسبانية في نفس التصريح، تجديد رغبة بلادها في “إعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين، في أقرب وقت ممكن”.
وفي 27 أفريل 2022، أرجعت عضو البرلمان الإسباني عن حزب الشعب فالنتينا مارتينيز، الأزمة الحالية لبلادها مع الجزائر، إلى “عدم كفاءة” و”أخطاء” وزير الخارجية خوزيه مانويل ألباريس. وحسب ما نقلته وكالة أوروبا برس، فقد حذّرت ماريتينيز، من أنّ تصرّفات ألباريس ستكلّف الإسبان “أموالا باهضة” بسبب مخاطر ارتفاع أسعار الغاز.
وقالت النائبة في جلسة لمراقبة عمل الحكومة إن تصريحات ألباريس جاءت “في وقت أصبح فيه من الضروري أكثر من أي وقت مضى، أن تكون هناك سياسة خارجية جادّة”. كما ندّدت النائبة بما اعتبرته “خداعا وأكاذيب” من طرف الوزير ألباريس، الذي ادعى حسبها أنّ “الجزائر أُبلغت مسبقًا بقرار دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية”.
المصدر: الشروق الجزائرية
Post comments (0)