تتعدد طقوس التونسيين استعدادا لشهر رمضان المعظم وتختلف من جهة الى اخرى و من عائلة الى اخرى، ولكن تلتقي فئة منهم عند نفس السلوك والعادات الاستهلاكية .
اذ تعتبر عادة تبذير الطعام اسلوب حياة لدى الكثير من العائلات التونسية حيث يتم تخصيص ميزانيات لشهر رمضان ، فتحول تبذير الطعام سلوك يومي وعادة لا يفهم في حقيقة الامر ما اسباب تعمقها وتحولها الى ظاهرة مستشرية في تونس التي صنفت الثالثة عربيا في هذا السياق وفق منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) .
ومن البديهي ان تكون هذه المرتبة بما ان 5 في المائة من النفقات الغذائية تنتهي الى سلة المهملات بحسب احصائيات المعهد الوطني للاستهلاك .
ووفق استبيان للمعهد الوطني للاستهلاك عن “سلوكيات الاستهلاك والتسوق لدى التونسيين ” تم نشر نتائجه السنة المنقضية فان تبذير التونسي في الاكلات المطبوخة يرتفع في شهر رمضان اكثر من الايام العادية بنسبة 66.6 في المائة و في مادة الخبز ب 46 في المائة والغلال ب 31.7 في المائة فيما يصل مستوى التبذير في الحلويات الى 20.2 في المائة .
من جانبه اكد الاستاذ زهير بن جنات انه بشكل عام التونسي يحبذ في الاستهلاك الاعتماد على مسالة التفاخر والتمايز الاجتماعي واظهار البذخ والاريحية المادية والاقتصادية حتى وان كان الواقع غير ذلك .
المصجر : جريدة الشروق
Post comments (0)