عبّر الاتحاد العام لطلبة تونس، عن رفضه “لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لتونس باعتبار أن الصراع السياسي التونسي شأن يعني التونسيين دون سواهم”.
وندّد الاتحاد في بيان له اليوم السبت 30 جويلية 2022، “بالتدخّل الأمريكي في الشؤون التونسية”، على خلفية البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اعتبر فيه أن استفتاء تونس على الدستور اتسم بتدني نسب مشاركة الناخبين، معبرا عن انشغال بلاده من ان الدستور الجديد يمكن له ان يضعف الديمقراطية في تونس، ويحد من احترام حقوق الا?نسان والحريات الاساسية.
ودعا الاتحاد العام لطلبة تونس، “السلطات التونسية إلى الذود عن السيادة الوطنية و تحميلهم مسؤولية الرّد على كل تدخل أجنبي هادف إلى تأبيد التحكّم في القرار السياسي ونهب ثروات شعب تونس، داعيا الشعب التونسي والقوى التقدمية إلى التجنّد دفاعا عن السيادة الوطنية للبلاد ودحض أي تدخل استعماري فيها”.
وذكرت المنظمة الطلابية، “أن الموقف الأمريكي قوبل برفض عديد من القوى الديمقراطية و الفعاليات السياسية التقدمية و أطياف الشعب التونسي”، واصفة هذا التدخل في الشؤون التونسية “بأنه مسٍّ واضح من السيادة الوطنية و انتهاك لحرمة الوطن”.
وكان أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان قد اعتبر أن تونس “شهدت على مدار العام الماضي تراجعا مفزعا في المعايير الديمقراطية” وفق تقديره، مضيفا أن تعليق العمل بدستور 2014 وتعزيز السلطة التنفيذية واضعاف الموسسات المستقلة منذ 25 جويلية 2021 ، “أثارت تساؤلات عميقة داخل تونس وخارجها حول مسارها الديمقراطي”.
كما أعرب جوي هود الذي عيّن سفير الولايات المتحدة في تونس، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي،عن أسفه حيال “تآكل مقلق للمعايير الديمقراطية والحريات الأساسية خلال العام الماضي” في تونس. وقال إن “أفعال الرئيس قيس سعيّد خلال العام الماضي لتعليق الحكم الديمقراطي وتعزيز السلطة التنفيذية قد أثارت تساؤلات جدية”.
وقد خلّف الموقف الأمريكي، موجة من الردود الرافضة للتدخل في الشؤون السياسية لتونس فيما استدعى وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي من أجل التنديد بـ”التدخل” وبالتصريحات “غير المقبولة” لمسؤولين أمريكيين انتقدوا هذا الأسبوع الاستفتاء على الدستور.
Post comments (0)