أعلن رئيس جمعية إبصار، محمد المنصوري اليوم الأربعاء، عن إنشاء الائتلاف الوطني لأعضاء المجالس المحلية من ذوي الإعاقة، خلال ندوة نظمتها الجمعية بتونس العاصمة حول ” الاشخاص ذوي الاعاقة والمشاركة السياسية: التحديات والفرص”، وذلك ضمن مشروع ممول من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية.
وقال المنصوري إن “هذا الائتلاف من شأنه تلبية المطالب الخصوصية للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتيسير عملية التواصل ، وتوفير المعلومة وفرص التكوين والتدريب لفائدتهم حول مفهوم المجلس المحلي والميزانية والعمل التنموي، سيما وأن 63 بالمائة من المترشحين ليس لهم تجربة في العمل السياسي والمدني”.
كما سجل محمد المنصوري عديد التحفظات عند ملاحظة حيثيات الترشح ومتابعة عملية القرعة في كل الدوائر الانتخابية تعلقت بالخصوص، بغياب لغة الاشارة رغم ترشح 40 شخصا من ذوي الاعاقة السمعية. وأضاف أن الفضاءات التي احتضنت عملية القرعة كانت في أغلبها غير مؤهلة لدخول الأشخاص ذوي الاعاقة الحركية ، ملاحظا في هذا الاطار، غياب الوصف السمعي وعدم مراعاة القائمين على عملية القرعة بمراعاة خصوصية ذوي الاعاقة البصرية.
كما لفت الى غياب الإعداد اللوجستي، داعيا الدولة الى وضع استراتيجات لتطوير مهارات المترشحين من ذوي الاعاقة وقدراتهم، وتوفير كل ما يتيح النفاذ الى المعلومة، خاصة وانه حق معترف به وطنيا ودوليا ، فضلا عن توفير طريقة برايل، والتسجيلات الصوتية ، ولغة الاشارة، ومقرات الاجتماعات لتسهيل ولوج المترشحين ذوي الاعاقة.
من جانبها ، افادت مديرة مشروع مرصد 30-29، اماني السعيداني بجمعية ابصار بأن عمليّة رصد المسار الانتخابي تعلقت بالمترشحين من ذوي الإعاقة لعمليّة القرعة، والفائزين بالمقاعد في المجالس المحليّة بالقرعة،والبنية التحتيّة لمقرات عمليّة القرعة، بالاضافة الى رصد مكاتب الاقتراع بالمنيهلة وحي التضامن.
وبينت أن 1028 مترشحا لمقاعد الأشخاص ذوي الإعاقة توزعوا الى 131 اناث و897 ذكور،وبالنسبة للمترشحين من ذوي الاعاقة لعملية القرعة، تم التواصل مع 847 مترشحا ولاحظت في سياق متصل ، أن المترشحين أغلبهم من العاطلين عن العمل( اكثر من 53 بالمائة )، وأغلبهم من ذوي الاعاقة الحركية ثم البصرية والذهنية والسمعية، مفيدة ايضا ان نسبة النساء المترشحات بلغت 11 بالمائة فقط ، وهي نسبة ضعيفة جدا.
وأشارت مديرة المشروع الى أن المعطيات التي قدمتها هي نتائج استبيان قامت به الجمعية مع بداية المسار الانتخابي، حيث تم تخصيص وحدة اتصال لجمع المعطيات من المترشحين ذوي الاعاقة ،وهو مشروع ممول من الصندوق الامم المتحدة للديمقراطية.
Post comments (0)