تشارك تونس في النسخة 17 للألعاب البارلمبية التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس من 28 أوت الجاري إلى 8 سبتمبر القادم ب30 رياضيا (13 اناثا و17 ذكورا) سيتنافسون في أربعة اختصاصات وهي بارا ألعاب القوى وبارا تجديف والبوتشيا والترياتلون.وهي المرة الاولى التي تشارك فيها العناصر الوطنية لذوي الاعاقة في هذه الاختصاصات حيث اقتصرت المشاركة التونسية في الدورات السابقة على بارا ألعاب القوى وذلك الى غاية نسخة طوكيو 2020+1، والتي شهدت ايضا المشاركة في اختصاصي بارا تنس الطاولة وبارا الترياتلون. ومرة اخرى، ستستاثر ألعاب القوى في بارا اولمبياد باريس بنصيب الاسد من المشاركة حيث ستكون ممثلة ب25 رياضيا (12 رياضية و13 رياضيا)، من بينهم الابطال العالميين والبارالمبيين وليد كتيلة، المتوج خمس مرات بالميدالية الذهبية في سباقات 100م و200م و800م وبفضية 800م على الكراسي، ومحمد فرحات شيدة الفائز بأربع ذهبيات في (مسابقة الوثب الطويل وسباقي 400م و4 مرات 400م) وفضيتين (200م و400 م) وبرونزيتين (100م و4 مرات 100م)، وروعة التليلي المتحصلة على 6 ذهبيات وفضيتين في رمي الجلة ورمي القرص، وسمية بوسعيد المتوجة ب3 ذهبيات (1500م و800 م) وفضية (400م) وبرونزية (1500م). ويعتبر فتحي الزوينخي آخر رياضي تونسي يتأهل لألعاب باريس بفضل حصوله على المركز العاشر في التصنيف العالمي للترياتلون، ليحقق بذلك تأهله للالعاب البارلمبية للمرة الثانية على التوالي بعد دورة طوكيو 2020+1 التي احرز خلالها المركز الثامن. وخلال دورة باريس، ستكون تونس معززة بعناصر شابة ستسجل حضورها لأول مرة في الالعاب بما في ذلك ثلاثي منتخب البوتشيا أشرف التياحي وعياد بن يوب ومها عون الله الذين ضمنوا تاهلهم لهذا الاستحقاق الاولمبي بفضل تتويجهم الافريقي (مصر 2023) وذلك الى جانب عدد من الرياضيين والرياضيات الجدد في العاب القوى وهم أسامة ساسي ووسيم الصالحي وجيهان عزيز ووجدي البوخيلي ومحمد نضال الخليفي وماهر الرحماني وأمان الله التيساوي الذي كان احدث المفاجأة في بطولة العالم بكوبي (اليابان) السنة الماضية باحرازه ذهبية سباق 1500م (ت38) وتحطيمه الرقم القياسي العالمي فضلا عن الجذاف ماهر الرحماني في بارا تجديف والذي كان قطع تذكرة عبوره الى الالعاب بعد تتويجه بالمعدن النفيس في سباق 2000م تجذيف بذراع وكتف خلال التصفيات الافريقية التأهيلية للألعاب البارلمبية بتونس. وستسعى العناصر الوطنية خلال هذا الموعد الهام/ الى بذل كل ما في وسعها من اجل الدفاع عن حظوظها والذهاب بعيدا في مختلف المسابقات لتأكيد جدارتها بالتتويج القاري حسب ما اكده المدير الفني للجنة الوطنية البارلمبية التونسية عبد الرزاق سوايسة قائلا في هذا السياق ” إن الأمر يتعلق قبل كل شيء بتحقيق أداء أفضل من ذلك الذي تحقق في أولمبياد طوكيو، والذي أسفر عن احراز 11 ميدالية (4 ذهبيات و5 فضية و2 برونزية)”. وأبرز في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن ” كل الآمال ستكون معلقة على بارا ألعاب القوى للفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات والحصول على ترتيب أفضل في الجدول النهائي” مشيرا الى ان العناصر الوطنية ستعمل جاهدة على احراز حصيلة افضل من تلك التي تم تحقيقها في الدورات السابقة لا سيما في ظل مشاركة رياضيين من طينة الابطال العالميين والبارلمبيين على غرار وليد كتيلة وروعة التليلي وسمية بوسعيد ومحمد فرحات شيدة ومروة البراهمي الذين سيتنافسون من اجل التتويج. كما اكد سوايسة انه يتوقع احداث المفاجاة من العناصر الجديدة الشابة لافتا الى انه رغم كل الصعوبات الا ان الامل يبقى ممكنا. أما بالنسبة لمنافسات البوتشيا وسباق بارا ترياتلون، فإن النتائج تبقى حسب المدير الفني للجنة البارلمبية مرتبطة بعملية سحب القرعة التي يامل ان تكون عادلة. واضاف ان الاستعدادات لموعد باريس بلغت الان مرحلتها الاخيرة مبينا ان الرياضيين التونسيين ذوي الاعاقة يجرون منذ الاثنين الماضي تدريباتهم في فرنسا بين منطقتي “إيفرو” و”سانت سيباستيان” في انتظار انطلاق الالعاب. وللتذكير، سيحمل العداءان محمد فرحات شيدة ومروى البراهمي العلم التونسي خلال حفل افتتاح الألعاب.
Post comments (0)