أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، امس الجمعة 1 مارس 2024، بحضور السيد كريم الهنديلي، المسؤول عن البرنامج الثقافي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي، على جلسة عمل خصصت للتداول في إمكانية طلب إدراج القرية التاريخية سيدي بوسعيد في قائمة التراث العالمي لليونسكو وذلك في إطار معاضدة الجهود الوطنية المبذولة من قبل عدد من الوزارات والمؤسسات العلمية وبلدية سيدي بو سعيد وولاية تونس من أجل المحافظة على هضبة سيدي بو سعيد التي تتعرض إلى مخاطر الانزلاق الأرضي الذي بات يهدد الهضبة وخاصة بمحيط قصر “النجمة الزهراء” الذي يحتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية.
وحضر جلسة العمل، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة وخبراء عدد من المؤسسات الراجعة إليها بالنظر، ممثلون عن كل من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة البيئة ووزارة التجهيز والإسكان وبلدية سيدي بوسعيد وولاية تونس.
ودعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى أهمية تظافر كل الجهود للانخراط في هذا الواجب الوطني الذي من شأنه أن يساهم في المحافظة على هذه القرية المتميزة التي تجمع بين الرمزية التاريخية والحضارية وجمال معمارها وخصوصيته المتوسطية، هذا إلى جانب ما تحظى سيدي بوسعيد من منظومات مائية فريدة وتنوع بيولوجي، مشيرة إلى أهمية اختصار الوقت والعمل بنسق كثيف لاعداد الملف الفني في أسرع الآجال وتقديمه خلال الأشهر القليلة القادمة لمنظمة اليونسكو لعرضه للتسجيل على لجنة التراث العالمي.
كما شددت الوزيرة على ضرورة متابعة مشروع حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي المتصلة بهذه القرية التاريخية وما تتميز به من مهارات ومعارف موروثة والإسراع برقمنتها، وذلك بصفة موازية لإعداد ملف التسجيل وهو ما من شأنه أن يندرج في إطار إقرار وزارة الشؤون الثقافية سنة 2024 لتكون سنة الجرد.
وزارة الشؤون الثقافية
Post comments (0)