قال الدكتور فتحي العامري أستاذ إستشفائي جامعي و أخصائي طب الأطفال بأن التهاب القصيبات الهوائية أو مايعرف “بالبرونكيوليت ” يحدث عندما يصيب أحد الفيروسات القصيبات، وهي أصغر المسالك الهوائية في الرئتين و يكون التهاب القصيبات أكثر شيوعًا عند الأطفال دون سن 3 أشهر.
وتؤدي العدوى إلى تورم القصيبات وتهيجها ويتجمع المخاط في هذه المسالك الهوائية، ما يجعل من الصعب على الهواء التدفق بحرية داخل الرئتين وخارجهما.
و أضاف العامري في تصريح لبرنامج santé 5.5 على موجات الحياة أف أم أن من عوامل الإختطار التي ترفع من خطر الإصابة عند الرضَّع والأطفال الصغار هي الولادة المبكرة و أمراض القلب ( التشوهات الخلقية ) و ضعف الجهاز المناعي الأمر الذي يجعل مقاومة العدوى صعبًا و تقبيل الرضع حيث تكون العدوى سهلة عن طريق الرذاذ.
و بين الدكتور العامري أن إحدى أفضل الطرق للوقاية من العدوى غسل اليدين كثيرًا، وخاصةً قبل لمس الطفل و عندما تكون الأم مصابة بالزكام أو الإنفلونزا أو غير ذلك من الأمراض المُعدية ترتدي كمامة.
و تشمل مضاعفات التهاب القصيبات الحاد إنخفاض مستوى الأكسجين في الجسم الأمر وقد يعاني الطفل من سيلان أنفي، وحمى، وسعال، وأزيز تنفُّسي، وأحيانًا صعوبة في التنفُّس وهي علامة على وجود إلتهاب حاد .
و أضاف الدكتور فتحي العامري أنه إذا كان الطفل يُعاني من صعوبة كبيرة في التنفُّس و بدت شفتاه أو أصابعه زرقاء وأقل نشاط، فقد يكون من الضروري إدخاله إلى المستشفى لإعطائه كميات إضافية من الأكسجين مضيفا أنه في هذه الحالة لا تفيد المضادَّات الحيوية في علاج التهاب القصيبات.
Post comments (0)