خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي “أيام صاحبات الأعمال بتونس وكوميسا” :
أبرزت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي “أيام صاحبات الأعمال بتونس وكوميسا” الذي تحتضنه بلادنا يومي 29 و30 من الشهر الجاري أن “للمرأة كفاءة خاصة ومقدرة في خلق الثروة” مضيفة أنّ “تونس راهنت منذ الاستقلال على دعم حقوق المرأة وتوظيف قدرات الجنسين في تحقيق نماء البلاد ونموّه” وأنّ “التجربة التونسية ترتكز على مقاربة عقلانيّة وبراغماتيّة عزّزت وجود النساء في مختلف المجالات والاختصاصات وتصدّرت بذلك الباحثات التونسيّات أعلى مرتبة إفريقيّا وعربيّا”.
وبيّنت الوزيرة أنّه رغم الحضور المهم للنساء في مختلف المجالات، إلاّ أنّ الاحصائيات والمؤشرات تشير إلى أنّ نسبة صاحبات الأعمال لا تتجاوز 10 بالمائة وأنّ نسبة صاحبات المؤسسات الناشئة لا تتجاوز 7 بالمائة، مؤكّدة الحرص على إعطاء مسألة تمكين النساء اقتصاديّا الأولويّة المطلقة لإرساء جيل جديد من النساء صاحبات المشاريع والمؤسسات تكون فيه المرأة فاعلة في التنمية وخلق الثروة.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى الانطلاق في تنفيذ البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار “رائدات” الذي يراهن على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسّطة بقروض تتراوح بين 10 آلاف دينار و300 ألف دينار، مبرزة أنّ هذا البرنامج يعدّ النسخة الثانية من برنامج دفع المبادرة الاقتصادية “رائدة” الذي مكّن من خلق قرابة 6000 مشروع نسائي لكنّه اقتصر فقط على المشاريع متناهية الصغر بنسبة 98 بالمائة من مجموع المشاريع.
وأوضحت الوزيرة أنه ليس من باب الصدفة في هذه اللحظة التاريخيّة الصعبة أن تكون سيّدة على رأس الحكومة التونسيّة وأن تتحمل حقائب التجارة والماليّة والصناعة نساء باعتبار أن هذا الخيار الوطني لا يخلو من رسائل ومن معنى تحاول أن تجسّده تونس.
وأشادت الوزيرة بالدور الهام والمحوري للمرأة الافريقيّة باعتبار أنّ القارة الافريقيّة تزخر بالكفاءات النسائيّة، مؤكّدة الحاجة الملحّة لأفكار المرأة وإبداعاتها في دفع التنمية وخلق الثروة، مضيفة أن “الكوميسا” فضاء من شأنه دعم التشبيك والتبادل والتسويق للنساء صاحبات الأعمال في إفريقيا.
Post comments (0)