واندلعت المظاهرة في في مدينة أكرون، بولاية أوهايو في شمال الولايات المتحدة، إثر انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه الشاب من الأصول الأفريقية وهو يقتل برصاص الشرطة.
وقال محامي القتيل، واسمه غايلاند ووكر، ويبلغ من العمر 35 عاما، إنه قتل بوابل من الرصاص، مشيرا إلى أنه أصيب بستين طلقة، من بين نحو 90 طلقة أطلقت عليه، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
في الأثناء، دعت السلطات الأمنية في المدينة إلى التهدئة، فيما سار حشد نحو مقر بلديّة المدينة، ورفعوا لافتات تُطالب بتحقيق “العدالة لغايلاند”.
وقُتل غايلاند ووكر في السابع والعشرين من يونيو الماضي، أثناء هروبه من الشرطة إثر ارتكابه مخالفة مروريّة.
ويُظهر مقطع فيديو عنيف جدًا نشرته الشرطة الأحد، الشابّ وقد اخترق الرصاص جسده.
وكانت جمعيّات مناهضة للعنصريّة دعت إلى يوم رابع من التظاهرات، الأحد، في هذه المدينة التي تقطنها 190 ألف نسمة والقريبة من كليفلاند.
وظلّت هذه المسيرات سلميّة، باستثناء بعض التوتّر الذي سُجّل عندما اقترب متظاهرون من طوق أمنيّ وشتموا عناصر الشرطة.
وخشية حصول اضطرابات، نشرت السلطات معدّات ثقيلة، مثل كاسحات الجليد، في محيط مركز الشرطة بهدف حمايته.
ووجّه عمدة وشرطة مدينة أكرون الأحد دعوات إلى التهدئة بعد نشر مقطع فيديو يُظهر إقدام الشرطة على قتل الرجل الأسود الذي قال محاميه إنّه أصيب بـ60 طلقة.
وأثار مقتل الشاب الأسود تظاهرات غاضبة في هذه المدينة القريبة من كليفلاند شماليّ الولايات المتحدة، بينما قال عمدة المدينة دان هوريغان إنّ “كثيرين سيرغبون في التعبير عن سخطهم علنًا، وأنا أؤيّد تمامًا حقّ سكّاننا في التجمّع السلمي”، وفقا لفرانس برس.
وعبّر هوريغان، خلال مؤتمر صحفي، عن حزنه الكبير، مضيفًا “لكنّي آمل في أن يكون الناس متّفقين على أنّ العنف والدمار ليسا هما الحلّ”، كما أفادت الوكالة الفرنسية.
من جهته، قال رئيس الشرطة ستيف ميليت إنّ تقرير الطبيب الشرعيّ سجّل وجود 60 إصابة في جثّة ووكر.
وفي وقت سابق، قالت شرطة المدينة في بيان، إنّ السائق الشابّ أطلق النار على عناصرها أثناء المطاردة. أضافت “تصرّفات المشتبه به دفعت العناصر إلى إدراك وجود تهديد مميت” و”أطلقوا النار من أسلحتهم فقتلوا المشتبه به” خلال فراره.
وذكرت الشرطة أنّها عثرت على سلاح في السيّارة التي تركها السائق الشابّ.
وقد أوقِف إداريًا عناصر الشرطة المعنيّون بمقتله، في انتظار انتهاء التحقيق القضائي، كما تم فتح تحقيق داخلي حسب ما أكّدت الشرطة.
ووفقًا لوسائل إعلام محلّية، أطلق 8 شرطيّين أكثر من 90 رصاصة باتّجاه ووكر.
وقالت منظّمة “حياة السود مهمّة” (بلاك لايفز ماتر) على تويتر “أصابوه 60 مرّة”.
وطالبت عائلة ووكر السلطات الخميس بإعطائها توضيحات، داعيةً خلال مؤتمر صحفي إلى أن تظلّ التظاهرات الغاضبة سلميّة، ذلك في وقت بدأ متظاهرون يتجمعون منذ الأربعاء خارج مبنى البلديّة ومركز الشرطة في أكرون المعروفة بكونها مسقط رأس نجم كرة السلة ليبرون جيمس.
وقال جيمس في تغريدة الأحد إنّه يُصلّي من أجل مدينته.
وقال بوبي ديسيلو، محامي أسرة ووكر، أمام الصحافة “لم يكن وحشًا، لم يكن شخصًا شارك في جريمة بحياته”.
وقالت قريبته لاجوانا ووكر دوكينز “كان غايلاند شابًا لطيفًا ولم يسبّب أيّ مشكلة أبدًا”.
وقرّر مجلس المدينة الخميس إلغاء مهرجان سنويّ كان منتظرًا في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لمناسبة العيد الوطني (4 يوليو)، معتبرة أنّ “الوقت ليس مناسبًا للاحتفالات”.
Post comments (0)