انطلقت، الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من أيّام الأمن السيبرني، ببادرة من “نادي مسؤولي نظم المعلومات”، لتتواصل إلى الغد، السبت 27 جانفي 2024، بمشاركة أكثر من 250 مهنيا، من مديري أقسام تكنولوجيات المعلومات ومسؤولي المعلومات، وأكثر من 350 طالبا في المجال.
وأكّد مدير عام الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، ياسين جميل، بالمناسبة، على أهميّة التظاهرة، التي تجمع مختلف الاطراف المتداخلة في الفضاء السيبرني من خبراء ومؤسسات وطلبة سيستفيدون، بدورهم، من التجارب العملية، التّي ستتاح لهم خلال اللقاء ومواكبة كل ما يهم السلامة السيبرنية، ليكونوا فاعلين مستقبلا على مستوى حماية الفضاء السيبرني.
ولفت جميل، في هذا الصدد، الى ان الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، ستقدم على مدى يومين كافة المعطيات اللازمة والاستشارات في هذا المجال، علاوة على طرح مختلف التطوّرات على المستوى الوطني في ما يخص التشريعات (المرسوم عدد 17 لسنة 2023 المتعلّق بالسلامة السيبرنية) وعرض المهام الجديدة للوكالة ومتطلبات حماية الفضاء السيبرني.
واعتبر المسؤول، ان مثل هذه التظاهرات تخول تحسين جاهزية الاستجابة للطوارئ والتهديدات السيبرنية لمختلف الهياكل والنهوض بمستوى الكفاءات في المجال وإنشاء ثقافة أمنية قويّة داخل الشركات والنظام البيئي وتعزيز المجتمع الأمني بشكل عام، فضلا عن تقديم النصائح اللازمة، وذلك في اطار السعي الى النهوض بمستوى السلامة السيبرنية والتصدي للهجمات والرقي بالخدمات.
وشدد على أن تونس أصبحت جاهزة في المرحلة الراهنة إلى التصدي إلى الهجمات السيبرنية في وقت وجيز وحماية النظم المعلوماتية وتقليل المخاطر المحتملة.
من جانبه،أفاد رئيس نادي مسؤولي نظم المعلومات بتونس، حاتم الطريقي، بأنّ النسخة الأولى من أيّام الأمن السيبرني، التي يتم تنظيمها بمركز المؤتمرات والفعاليات، بالبحيرة 1 (الضاحية الشمالية لتونس)، تضم مسابقة هاكاتون / تحدي “capture the flag”، الموجّه إلى الطلبة على مدار يومين لمدة 12 ساعة وهي عبارة عن مسابقة، ستحاول خلالها مجموعات من الطلبة، حل مشكلة القرصنة بالإعتماد على نموذج”Jeopardy Styl
e”.
وأوضح الطريقي، في السياق نفسه، أنّ هذا النموذج في الأمن السيبرني، يتمثل في جملة من الإشكاليات والوضعيات المعقدة، التّي يجب حلها تباعا للحصول على أكثر عدد من النقاط.
وتتناول المسابقة، التي ستتوج خلالها الفرق الثلاثة الاولى بجوائز، مواضيع تتعلّق بالويب والتشفير والاستغلال والبرمجة النصية، بالإضافة إلى التمارين العمليّة في البيئات التكنولوجية الحقيقية.
وات
Post comments (0)