اتضح لأطباء من سنغافورة وأستراليا أن جلد ورئة حاملي فيروس جدري القردة ينتجان بنشاط جزيئات فيروسية جديدة وينشرانها في البيئة لمدة ثلاثة أسابيع.
ويشير موقع medRxiv، إلى أن مجموعة من أطباء سنغافورة وأستراليا برئاسة الدكتور إين ليجينغ من معهد الصحة البيئية في سنغافورة درسوا لأول مرة بإسهاب وتفصيل كيف يتفاعل جسم المصاب بجدري القردة مع الوسط المحيط- الهواء والغبار والماء وأسطح الغرف التي فيها المرضى. وقد أظهرت النتائج أن جزيئات الفيروس تبقى موجودة في جميع الأماكن لمدة ثلاثة أسابيع.
وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج عن طريق عزل أحد المصابين بجدري القردة في غرفة خاصة بالمركز الوطني لدراسة الأمراض المعدية تماما عن البيئة، ولاحظوا تراكم جزيئات الفيروس في الهواء وعلى فراش المريض وجدران الغرفة والأثاث والمعدات الطبية خلال ثلاثة أسابيع.
وأظهرت المتابعة اليومية اللاحقة لحالة المريض، أن جسمه استمر في إنتاج جزيئات الفيروس لفترة أطول من المرحلة الحادة للمرض. فمثلا بعد أسبوع من دخوله المستشفى توقفت الخراجات الجديدة عن الظهور على جسمه، ومع ذلك ، استمر جلده ورئتاه في إفراز جزيئات فيروسية جديدة لمدة 21 يومًا.
ويأمل الفريق الطبي أن تساعد هذه النتائج على استراتيجية مثالية لعزل المصابين بفيروس جدري القردة عن المرضى الآخرين في المستشفيات ومنع انتشار جزيئات الفيروس في البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسات المنشورة على موقع medRxiv لا تعتبر نتائج علمية صحيحة إلا بعد مراجعتها من قبل خبراء مختصين أو محرري المجلات العلمية. لذلك يجب التعامل مع الاستنتاجات الواردة في هذه الدراسة وغيرها بحذر.
المصدر: tass
Post comments (0)