حذّر أطباء مختصون في أمراض وجراحة العيون اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 من مخاطر سوء إستعمال العدسات اللاصقة التي قد تصل إلى حد الإصابة بالعمى، وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر السابع للجمعية التونسية لأطباء العيون المتخصصين في العدسات اللاصقة وسطح العين بالعاصمة، المنعقد حول موضوع “دور أطباء العيون في تعزيز الاستعمال الآمن للعدسات اللاصقة”.
وأكد الأطباء على أن سوء استعمال العدسات اللاصقة من شأنه أن يتسبب في عدة تعكرات صحية خطيرة على مستوى العين على غرار إلتهاب القرنية والملتحمة الجرثومي، مع إمكانية حصول ثقب على مستوى القرنية، وحدوث التهابات وحساسية خطيرة على مستوى العينين.
ولفت الأستاذ المبرز بقسم العيون بمستشفى شارل نيكول مجدي البوكاري، إلى أن إستعمال العدسات اللاصقة الطبية والتجميلية على حد السواء يجب أن يكون تحت إشراف وإستشارة طبيب مختص لتوجيه المريض نحو الإختيار الأنسب للعدسات التي تتماشى مع متطلبات كل حالة، وكيفية استخدامها وخزنها بطريقة تراعي شروط حفظ الصحة.
ونبه المختص من أن استعمال العدسات يختلف حسب نوعها والحالة المرضية لكل شخص، مشددا على أن باعة النظّارات الطبية ومختصي التجميل غير مؤهلين لتوجيه زبائنهم نحو الاختيار الأنسب لهذه العدسات، وليست لهم أية دراية إن كانت الحالة الصحية لعيني كل الشخص تسمح له باستعمال العدسات اللاصقة أم لا.
وأوضحت الأستاذة المبرزة في طب وجراحة العيون بمستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى، بسمة بن عاشور أن طريقة ودورية تنظيف العدسات اللاصقة ومدة استعمالها وإمكانية النوم بها من عدمها تختلف حسب نوعية العدسات اللاصقة المستعملة، ووحده الطبيب المختص قادر على ضبط هذه المعايير، وفق تأكيدها.
وبيّنت أن تسبّبٌ العدسات في تعكّرات صحية خطيرة على مستوى العينين يعود إمّا لاستعمال أيدي غير نظيفة عند لبس العدسات اللاصقة، أو القيام بهذه العملية في فضاءات عالية الرطوبة مثل بيت الاستحمام، أواستعمال الماء المعدني لتنظيف العدسات، أوعدم تجديد الغسول المخصص لتعقيمها بطريقة مستمرة ودورية، أوعدم تعقيم العلبة الخاصة بالعدسات.
من جانبها، ذكرت الرئيسة الشرفية للجمعية التونسية لأطباء العيون المتخصصين في العدسات اللاصقة وسطح العين، الدكتورة نادية كرشان مزاح أن الجمعية كانت حريصة منذ تأسيسها سنة 2015 على إرساء إختصاص العدسات اللاصقة وأمراض سطح العين لأول مرة في تونس من ذلك أنها تقدم دورات تكوينية في هذا الإختصاص التكميلي لفائدة الأطباء المختصين في أمراض وجراحة العيون.
وأضافت إن هذا الاختصاص التكميلي الذي يمتد على سنة واحدة والموجّه حصريا لأطباء أمراض وجراحة العيون، أصبح يدرس منذ 9 سنوات في جامعات الطب بتونس الأمر الذي وفّر عديد الأطباء والخبراء المختصين في هذا المجال.
وأبرزت ضرورة أن يٌقبل جميع الأطباء المختصين في أمراض وجراحة العيون على دراسة هذا الإختصاص لأهميته القصوى في مساعدة المرضى على اختيار شكل وتركيبة العدسات اللاصقة المناسبة لحالتهم المرضية وعلاج عديد لأمراض على غرار القرنية المخروطية وجفاف العين المناعي والأمراض الجرثومية.
وات
Post comments (0)