يمكن أن يؤدي استهلاك غرامات إضافية من الملح يوميا إلى ضرر صحي بالغ يصل إلى حد تدمير الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض.
في تقرير نشرته صحيفة (lefigaro) الفرنسية، تقول الكاتبة سيسيل تيبير إن الإفراط في تناول الملح مضر بالصحة تماما مثل السكر والدهون، لذلك يوصي الأطباء بانتظام بضرورة التقليل منه قدر الإمكان.
ويعد الصوديوم الموجود في الملح ضروريا للجسم، لكن الاستهلاك المفرط يرتبط بارتفاع ضغط الدم ويزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولا يرتبط ذلك بكبار السن فقط بل يشمل جميع الأعمار.
هناك 3 مقصورات أو حجرات سائلة في أجسامنا: البلازما (الموجودة في الأوعية الدموية)، وحجرة خارج الخلايا، وحجرة داخل الخلايا.
يعمل الجسم على موازنة كمية الماء والعناصر الغذائية بين هذه الحجرات، حيث يحدث الامتصاص والتخلص من الماء والمعادن على حدودها.
تنتقل جزيئات الماء من المناطق ذات الكثافة المائية المرتفعة إلى المناطق ذات الكثافة المنخفضة، وهو ما يُعرف فيزيائيا بـ”التناضح”، لذلك عندما تتناول 3 شرائح من النقانق، وحفنة من البسكويت المالح وقطعة من البيتزا، فإن تركيز الملح في الحجرة خارج الخلية سيزداد حتما.
لتخفيف كمية الصوديوم والعودة إلى حالة التوازن، ينتقل الماء من داخل الخلايا إلى الحجرة خارج الخلية، وبالتالي يتدفق الماء إلى الأوعية الدموية.
بهذه الطريقة، يزداد حجم دمنا، مما يؤدي إلى حدوث تغيير في النتاج القلبي (معدل ضربات القلب × حجم الدم الذي يتم ضخه) وزيادة الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الأوعية.
Post comments (0)