كشف تقرير حديث للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن التأثير السلبي لأزمة المناخ وتراجع التساقطات المطرية على مربيات الأبقار في ولاية المهدية. وأشار التقرير إلى أن العديد من المربيات، خاصة في مناطق كركر والجم والسواسي وبومرداس، اضطررن لبيع بقرة واحدة على الأقل سنويًا لمواصلة نشاطهن، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأوضح التقرير أن العديد من المستجوبات، من بينهن أرامل، يعدّين المعيلات الوحيدات لأسرهن، التي تضم أفرادًا يتابعون تعليمهم. كما أشار إلى أن الجفاف دفع المربيات للتنقل لمسافات طويلة للبحث عن العلف الطبيعي، واعتمادهن على شراء الأعلاف الجافة بأسعار مرتفعة، مما أثقل كاهلهن.
وذكر التقرير أن الأعلاف تمثل أكثر من 80% من تكاليف تربية الأبقار، ما دفع العديد من المربيات للتخلي عن نشاطهن أو بيع أبقارهن. كما لفت إلى أن فئة مربيات الأبقار تعاني من هشاشة اجتماعية، حيث تفتقر الكثير منهن للتغطية الاجتماعية المناسبة.
ويذكر أن تونس تضم 146 ألف مربي ماشية، 80.9% منهم من صغار المربين، ويشكل المربون في مناطق الوسط التونسي نصف هذا العدد.
وات
Post comments (0)