أخصائية نفسية تدعو المصابين بداء السكري من المراهقين الى ضرورة الحديث عن مرضهم مع الأشخاص الذين يختارونهم

حثّت الأخصائية النفسية بقسم الأطفال بمستشفى المنجي سليم أماني فرحان، المراهق أن يتخلص من الحمائية المفرطة للعائلة، في ما يتعلق بالحديث عن مرضه والتواصل مع الأشخاص الذين يختارهم للتعاطى حول المرض ومسار العلاج وذلك في اطار تظاهرة تثقيفة تحسيسية بمدينة العلوم بتونس اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري الموافق لـ14 نوفمبر من كل سنة.

وأضافت  فرحان، خلال هذه التظاهرة التحسيسية التي انتظمت ببادرة من الجمعية التونسية لمساعدة الشباب والاطفال المصابين بالسكري وإقليم تونس 414 لنوادي لاينوس تحت شعار “الرعاية النفسية للأطفال والشبان المصابين بالسكري”، أن المراهق يعيش فترة عمرية حساسة تصاحبها مشاكل نفسية لفترات زمنية سابقة ينضاف اليها الاصابة بالمرض وهو ما يستوجب حسب تقديرها الخروج من بوتقة الحمائية المفرطة للعائلة والتي غالبا ما تحرمه من الالتزام بالعلاج (الدواء) والدراسة، مضيفة أن المراهق يجب عليه أن يتقبّل جسده وأن يعتبره غير مثالي.

ودعت في هذا الصدد الى السماح للمراهق بالحديث عن مرضه ومساره العلاجي للأشخاص الذين يختارهم، مشدّدة على ضرورة التواصل مع اخصائيين نفسانيين خلال هذه المرحلة الحساسة والتي ينضاف اليها المرض العضوي كداء السكري.

من جهته أفاد رئيس الجمعية التونسية لمساعدة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، محمد نجيب ربودي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، بأن مجموع عدد الأطفال والشباب المصابين بالسكري في ظل غياب احصائيات رسمية يقدر بـ150 ألف شخص في تونس.

ولفت الى أن البعض من المصابين من الأطفال والمراهقين يخفون اصابتهم بمرض السكري على المحيطين بهم خوفا من الوصم أو تتبع تعليمات أسرهم، مبرزا في ذات السياق أن الجمعية تعكف على اطلاق مشروع اندماج الأطفال في الوسط المدرسي في غضون السنة المقبلة وهو في شكل فيلم توعوي تثقيفي تحسيسي سيتم بثه في جميع المؤسسات التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للسكري حول المرض وما يجب معرفته حوله.

من جهتها عرّفت رئيسة قسم الغدد الصماء بمستشفى الرابطة بتونس مليكة شيحاوي السكري من صنف 1 كونه نقص معدل الأنسولين في الجسم بسبب عدم انتاج البنكرياس لهرمون الانسولين مما يتسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم موصية في هذه الحالة بالربط بشكل متوازن بين نظام غذائي سليم والحركة والدواء.

ودعت في ذات السياق إلى فهم أعراض نزول أو ارتفاع معدلات السكر في الدم لمريض السكري حتى يتم التعامل مع كل حالة بشكل ناجع والإكثار من شرب الماء.