استقبل رئيس الحكومة الفرنسي غابرييل أتال يوم الخميس في قصر ماتينيون بباريس نظيره التونسي أحمد الحشاني، متمنيا أن تتجاوز العلاقة “الفريدة” بين فرنسا وتونس “كل الأخطار”.
وقال أتال في صفحته على منصة إكس “شرف لي، عزيزي أحمد الحشاني، أن أستقبلك في ماتينيون في أول زيارة لأوروبا، من أجل تعميق، مرة أخرى، هذه العلاقات التي تربط أمتينا”.
من جانبه، رحب رئيس الحكومة التونسية بـ”الانطلاقة الجديدة” في العلاقات الثنائية. وشدد الحشاني على أن هذا الاجتماع يمثل “فرصة فريدة… للتغلب على جميع الصعوبات التي ربما كانت موجودة في الماضي”.
وأفاد فريق رئيس الوزراء الفرنسي بأن المسؤولين التقيا وجها لوجه ثم ناقشا بشكل موسع قضايا الاقتصاد والتعليم والثقافة والأزمات الإقليمية. وأوضح أتال في تصريحات للصحافيين، “نحن هنا لنظهر كيف أن علاقتنا الفريدة تتجاوز كل المخاطر”. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي على أنه حريص على “تعميق الحوار السياسي في إطار شراكة الند للند”.
وأشار أتال، الذي ينحدر من أصول تونسية من طرف والده، إلى أنه سيعمل على “إعادة تفعيل نظام ضمان الصادرات الفرنسي، إكسبورت فرانس، لتسهيل تصدير الحبوب من فرنسا إلى تونس”.
وعلى المستوى الأوروبي، أعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ شراكة الهجرة الموقعة في تموز/يوليو الفائت بين الاتحاد الأوروبي وتونس في إطار “الند للند”. وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا ويصلون إلى إيطاليا.
ومع ذلك، فإن “مذكرة التفاهم” بين الاتحاد الأوروبي وتونس تتعرض لانتقادات من قبل اليسار الذي يدين استبداد الرئيس التونسي قيس سعيّد والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون من جنوب الصحراء في هذا البلد. بينما يرى نواب أوروبيون من اليمين ومن اليمين المتطرف أن ما يقوم به قيس سعيد غير كاف.
وشدد رئيس الحكومة التونسية على أنه “اتفقنا معا على أن نشكل ثنائيا قادرا على تعزيز العلاقات بين بلدينا”. وأشار أحمد الحشاني إلى أنه “كان هناك نوع من البرود الطفيف”، مستنكرا “بعض الأطراف المغرضة” التي تريد، على حد قوله، “عرقلة” العلاقات بين البلدين.
Post comments (0)